السبت، 26 مايو 2012


يونس حمد جريدي اللهيبي
(1978ـ 2005)

ولد في مدينة الموصل في حي العريبي سنة 1973 ، درس الابتدائية في مدرسة المواهب للبنين ، ثم أكمل دراسته المتوسطة في متوسطة أبي بكر الصديق ، ثم إعدادية التجارة ، وبعد أن أكمل الخدمة العسكرية الإلزامية التحق بالدراسة المسائية بكلية الإدارة والاقتصاد وتخرج منها ، ثم عين موظفا في قسم الواردات في بلدية الموصل ، نشا في بيت متواضع من بيوت الموصل المحبة للدين فأبوه كان رجلاً فاضلاً من رواد المساجد المحافظين على الصلاة فيها ، في هذا الجو الإيماني .
 نشأ الشيخ يونس رحمه الله فسار على خطا والده من حبه لأهل العلم وبيوت الله , فكان ساعياً في طلب العلم وتعليمه ، حيث كان مديرا لمعظم الدورات الدينية في جامع العبادي في حي الإصلاح الزراعي ، كما كان مقيماً وإماماً للجامع وخطيباً أحياناً ، وكان ملازماً لحلقات العلم في الجامع المذكور , ومن المتابعين الجيدين للمحاضرات الإسلامية التي يلقيها الدعاة في مساجد المدينة , فكان يصطحبني معه إلى هذه المحاضرات أثناء زيارتي لهم في بيتهم بحكم صله القربى التي تربطني معه .
عمل إماماً لجامع العبادي لعدة سنوات , وكان من مؤسسي لجنة الزكاة ورئيسا لها منذ عام 1995 ، فكان عضواً فاعلاً في جامع العبادي في حي الإصلاح الزراعي , فكان أحد أعضاء صندوق الذين ليقومون بتوزيعها على العوائل المتعففة من أبناء الحي من الأيتام والأرامل والفقراء في فترة الحصار الظالم على العراق وكان طائعاً لربه محباً لإخوانه متواضعاً لهم هاديء الطبع سجي المطلع جامعا للصف الإسلامي ساعياً إلى وحدة الكلمة محبا للصغير والكبير مسؤولاً عن إدارة الجامع منذ تأسيسه وقد انتسب إلى صف جماعة الإخوان سنة 1995 واختير مسؤولاً لشعبة الإمام البنا منذ عام 2004 وحتى استشهاده .
استشهاده:
كان ـ رحمه الله ـ على موعد مع الشهادة بعد خروجه من الدوام الرسمي في مديرية بلدية الموصل وأثناء مسيره في السوق تعرض إلى طلق ناري أطلقته القوات الأمريكية بصورة عشوائية على المواطنين فأردته صريعاً في الحال رحم الله شهيدنا واسكنه فسيح جناته .


ولقد رثاه الأستاذ رافع محي الدين بأبيات من الشعر :
هنيئا لك الختم بشهادة


وعند الله جنة وحبور

يعز علي الفراق ولكنني
 

لمقدور الإله موقن وصبور

واسأله جمعا في ظل عرشه
 

فلذلك وعد للأخوة مأثور



 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق