نور الدين ملا حسن
السندي
(1933ـ 2002)
ولد الشيخ نورالدين سنة 1933 في قرية (بيشيلك ) التابعة لناحية السندي (شرانش) في شهر رمضان المبارك في (27) ليلة القدر , وكان والده المرحوم عالماًً وراعاً كما انه أعلم علماء منطقته آنذاك ولما بلغ سن المؤلف خمسة سنوات بدأ والده بتعليمة القرآن الكريم مع القراءة كتاب العقيدة للعلامة (أحمد خاني وكتاب نوبهار) وقسم من كتاب فتح القريب في الفقة .
ولما بلغ عمره أحد عشر سنة توفي والده وقام بتربيته والدته (كرجية) صوفي قادر وكانت قارئة للقرآن الكريم كما ان شقيق المؤلف (ملا أحمد ملا حسن) اعتنى به اعتناءً زائداًً فسلمه الى صديق والده (ملا ابراهيم) الگوياني ـ رحمه الله ـ فبقى عند ما يقارب سنتين ثم ذهب القرية (ماسيس) عند المرحوم ملا طه الدشت ماسكي فبقى هناك سنة ثم ذهب الى قرية (أرمشت) عند الاستاذ (ملا سعيد) السليڤاني مدة سنة ثم ذهب الى زاخو فسكن في جامع الكبير عند المرحوم علامة عصره وقدير دهره الاستاذ ملا أحمد عبدالخالق فبقى عنده سنتين ، ثُمَّ ذهب الى قرية ( باكرما )عند الاستاذ ملا عبد الرحمن السليڤاني فبقى عنده سنة ثُمَّ رجع الى الاستاذ العلامة ملا أحمد عبدالخالق العقري فبقى مده ثم غادر الى أربيل فبقى ثلاثة أشهر في قرية (ايلنجاغ) في( دشت دزي) عند ملا محمد الجركي ثم ذهب الى (ليلان) سنة 1949 , ناحية قره حسن شرقي كركوك عند الاستاذ ملا علي اللياني بلغ مادة الدراسية الى كتاب فناري في المنطق فبقى هناك مدة سنة كاملة ثُمَّ غادر( ليلان) فذهب الى سوريا عند العالم أبو الجلاء ملا اسماعيل الياس فبقى هناك ما يقارب سنة فرجع من سوريا عام 1950 ، وذهب الى دهوك فبقى في مسجد المفتى وتلقى دروسه من العالم الفاضل ملا عبدالهادي المفتي وبلغ مادته الدراسية الى كتاب شرح العقائد فبقى عند أهله أربعة أشهر ثم عين مؤذناً في الجامع الكبير في زاخو ، وعين ممثلاً للاوقاف فبدأ بالدراسة عند الأستاذ العلامة ملا أحمد عبدالخالق العقري فبقى سنة وستة أشهر ثم ذهب الى الموصل ، بعد أن استقال من وظيفته سكن عند الاستاذ العلامة بشير الصقال في المدرسة الأحمدية الرسمية فبقى هناك سنة واجازه العلامة بشير الصقال في التفسير والحديث ثم ذهب الى قرية ( القابوسية ) القرية القريبة من سنجار ليدرس عند الشيخ حسين المارونسي ويقرأ عند إلى أن أكمل دراسته وأخذ الاجازة العلمية العامة .
ثم سكن في قرية (رمبوس الشرقي) وكان إماماً وخطيباً ويدرس الطلاب فبقي هناك إلى سنة 1958 ، دخل الدورة التربوية عام 1960 في الموصل وعين معلماً في نفس العام في قرية (نوردينا) وفي عام 1961 اتهمته الحكومة العراقية بانتمائه الى الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث فصل من الوظيفة وفي عام 1970 أعيد الى الوظيفة بعد بيان اذار عام 1970 إلى سنة 1989 أحيل على التقاعد وبعد تقاعده عين في الأوقاف سنة 1993 إماماً وخطيباً في جامع الحاج قادر في زاخو ثم نقل بوظيفته الى العباسية في زاخو وعضو لجنة الافتاء في زاخو ، توفي في 18/1/ 2002 .
مؤلفاته :
المولد الشريف (بالكردية) ولم يطبع ، ملحمة شعرية عن تاريخ الشعب الكردي لم يطبع ، من تاريخ الشخصيات الكردية لم يطبع ، كنز الدرر في معجزات سيد البشر تمَّ طبعه وقد قرض كتابة زميله في الدراسة والتعليم بعبارات حلوة جميلة ثم أردف ذلك في هذه الابيات :
أنور الدين قد ألفت كنزاً | | لهُ في السيرة العُطمى دويُّ |
لقد أوضحت للناسِ جميعاً | | بأنَّ محمداً حقاً نبيُّ |
فهذا الكنزُ بين الناس طُراً | | بتدريسٍ وتمحيصٍ حَريُّ |
بشارات الاوائل بينات | | وعلمُ السيرةُ اليومَ ثريُّ |
فسردكَ للأدلة مستساغٌ | | وعرضك للنبوءات جليُّ |
جزاك اللهُ عنا كل خير | | ودينُ اللهِ منشورٌ قويُّ |
وابقاكَ الاله العالي ذخراً | | لنا والشعبُ منصورٌ أبيُّ |
اخوكَ اليوسفي اليوم فخورٌ | | بهذا السفر وهو به حفيُّ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق