حسن الحاج أحمد الحمادي الجحيشي
ولد في قرية ( گهبل ) في سنة 1943 الواقعة شمال مدينة سنجار تبعد عن جبل سنجار (10 كم ) وهي الآن أطلال , من عائلة فلاحية (تسمى الحسن العساف ) وهذه العائلة تعتبر من كبار عشيرة الجحيشي .
بدأ في طلب العلم في سن مبكرة وعمره (6) سنوات ودرس على شيوخ أجلاء من علماء الأكراد:
درس علم التجويد على الشيخ الضرير ملا علي الملقب صوفي علي في قرية القابوسية في قضاء سنجار الذي فقد عينيه بسبب إصابته بمرض الجدري وكان حافظاً متقناً للقرآن مجازاً بالقراءات السبع ، كانت قراءته جيدة فأعجب بقراءته الحاج رمو وهو من أهل قرية القابوسية فزوجه ابنته وأعاله وعياله .
الحاج حسين يوسف المارونسي القابوسي([1]) الساكن حالياً في دهوك في سنة 1944 في قرية القابوسية الواقعة جنوب سنجار (15 كم ).
الحاج عبد الرحمن صالح السليفاني يسكن حالياًَ في زاخو في قريتي ( گرني) الواقعة شمال زاخو في سنة 1952 وكذلك عند أخيه العالم النحوي الفاضل محمد صالح في قرية ( گرني ).
الشيخ العابد الورع أحمد تتر البيسري درس عليه علم المنطق عبدالله يزدي وشرح الشمسية فضلاً عن علم الصرف ( سيد علي).
وكان يناقشه كثيراً حتى قال له الأستاذ حسن : أنت لا تعرف الكتاب جيداً, وكان الشيخ مرحاً منشرح الصدر واسع الأفق ، وعنده مجموعة من طلبة العلم كلف بتدريسهم في قرية ( باڤيا) سنة 1953 التي تقع على قمة الجبل الأبيض المطل على زاخو والذي يسميه الأكراد جبل ( بيخير ) .
وفي نهاية 1953 انتقل إلى المدرسة الدينية الرسمية في جامع دهوك الكبير وكان شيخ هذه المدرسة الأستاذ الفاضل العلامة محمد عبدالخالق العقري ([2]), ودرس عليه علم البلاغة والبيان والبديع والمعاني , وشرح العقائد للنسفي , وكذلك جمع الجوامع في علم الأصول وفي هذه المرحلة من 1953 فما فوق قرأ التفسير والحديث والعلوم المحيطة بهما ـ أصول التفسير والحديث ، وفي سنة 1959 كانت حاجة وزارة المعارف ماسة إلى مدرسين فأجرت امتحاناً عاماً لجميع علماء المنطقة ( 700) عالم وكانت الامتحانات شاملة وصعبة فنجح في الدور الأول (250 عالماً فقط ) أجرت الدور الثاني وأكملت العدد المطلوب ، وكان هذا الامتحان في كل أرجاء العراق والتحق بالدورة التربوية التي كان اسمها في أول الأمر (الدورة الخاصة برجال الدين ) ، التي تغير اسمها إلى (الدورة التربوية الدينية ) نتيجة الاعتراض على الاسم لان رجال الدين تطلق على علماء النصارى ، وساند هذه الدورة مدير التعليم الأستاذ الاتروشي وتخرج منها في 15/11/1960.
المدارس التي عمل بها :
1- مدرسة عوينات باشر فيها بتاريخ 17/11/1960 وبقى فيها لمدة سنتين .
2- مدرسة الفقه لمدة سنـتين .
3- نقل إلى مدرسة أبي ماريّة في سنة 1965معلماً ثم أصبح مديراً فيما بعد في سنة 1982 ،استمر يمارس مهامه كمدير للمدرسة لغاية سنة 2003 حيث احيل على التقاعد .
4- عين مديرا لمركز محو الأمية للنساء .
5- دخل الكلية التربوية المفتوحة وتخرج منها في العام الدراسي 2005-2006.
تلاميذ:
درس خلال حياته عدداً من الطلاب ولا سيما خلال وجوده طالباً في قرية باڤـيا ، ودرس كذلك في منطقته عدداً آخر منهم : محمد إلياس محمد رحمه الله ، أحمد صالح حميد ، محمد موسى اللويزي .
مؤلفاته :
كتب العديد من الدراسات والبحوث ولكنه لم ينشر شيئاً منها :
1- المعبودية .
2- الموعظة الحسنة .
3- دراسة في التصوف .
([1]) الشيخ العلامة الملا حسين يوسف عبد القادر مالا لاوي المارونسي الهكاري ، ولد سنة 1328هـ، الموافق سنة 1909م في قرية ( ماما زين ) في شمال العراق، حج بيت الله مشياً على الأقدام، ثُمَّ حج بعدها سبعة عشرة مرة ، قرأ القرآن في منطقة أتروش، عند الشيخ الملا محمد جلكي، ثُمَّ ، ثم اتجه إلى طلب العلم، واستقر في مسجد ملا مصطفى في دهوك عند الملا أحمد الجلكي، ثم ذهب إلى العمادية ودرس عند علمائها وخاصة الشيخ شكري أفندي ، قدم إلى مدينة الموصل ، وأخذ العلم عن عدد من علمائها منهم: الشيخ محمد بن عثمان الرضواني ، والشيخ أحمد عبدالوهاب الجوادي ، والأخوين الشيخ عثمان وأحمد بن محمد الديوه جي ، والشيخ أحمد أفندي آل قطب الكركوكلي، والشيخ صديق أفندي، ثم أكمل بقية العلوم عند الشيخ أحمد الجوادي، ودرس الشيخ حسين في أربيل عند المفتي الشيخ سيد حاجي حسين قلعة، ثم وجهه شيخه للذهاب إلى إيران للتلقي من علمائها، وفي عام 1930م توجه ملا حسين المارونسي إلى بلدة (جلديان ) بشرق كوردستان، والتقى مع مفتي السنة هناك العلامة ملا صالح ياسين أفندي جوله ميرگي، وأخذ منه الإجازة العلمية وذلك في سنة( 1353هـ/ 1934م) ، وفي سنة 1935، انتقل إلى سنجار بعد مقتل الكمبرلان المنصر الانكيزي ـ على يد الآغا سليم البـيسفـكي ، فراراً من السلطات حيث أتهم ملا حسين بكونه المحرض على قتل الكمبرلان ، وبقي هناك إلى سنة 1947 انتقل إلى قرية القابوسية في قضاء سنجار أيضاً ، عُيّن إماماً في جامع قرية (دركلا سيدا)، وجامع (مارونسا) في قرية (باكيري)، وجامع قرية (زيوكي)، وجامع (بيسفكي)، وجميع هذه القرى تابعة لمحافظة دهوك.مؤلفاته: له مؤلفات كثيرة وفي فنون متنوعة، ألفها بالعربية والكردية والفارسية، من هذه الكتب: عقيدة الإيمان بالفارسية، طبع في إيران، حاجة المصلي بالعربية، زبدة فقه الشافعي بالكردية. (نيفشكي فقهي شافعي)، تفسير القرآن الكريم ، في ،( 12 ) مجلداً ، ألفه باللغة الفارسية، ثُمَّ ترجمه إلى اللغة الكردية، شرح ديوان ملا الجزيري بالكردية، ترجمة كتاب الرسالة للإمام الشافعي إلى اللغة الكردية والفارسية، أمهات الفتن بالعربية، سبيل المؤمنين بالعربية والكردية.
([2]) محمد عبدالخالق العقري : هو أخو الأستاذ أحمد العقري لايقل عن أخيه علماً وفهماً وذكاء وسعة وإطلاعاً ، كان قد قرأ على أخيه وطاف معه في أربيل وكركوك والسليمانية والكوي لطلب العلم ، وأخذ الشهادة العلمية من العلامة محمد أفندي الجلي في مدينة كويسنجق واشتغل مدرساً وإماماً في جامع دهوك الكبير ، وتخرج عليه كثير من العلماء توفي رحمه الله في سنة 1962م . ينظر : إمارة بهدينان العباسية ، محفوظ العباسي، ص 184.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق