الجمعة، 25 مايو 2012

صلاح الدين عزيز سعيد الصفار


صلاح الدين عزيز سعيد الصفار
( 1934-  2006)
        هو صلاح الدين بن عزيز بن سعيد بن الحاج حسين الصفار، ولد في الموصل سنة 1934،ونشأ فيها،وتعلم مبادئ القراءة والكتابة وهو في الثانية عشرة من عمره، إذ لم تتهيأ له ظروف التعلم في سن السادسة، لذلك أقبل على قراءة الكتب بنهم بالغ، وشغف شديد.
        تلقى علومه الدينية واللغوية على يدي الشيخين الجليلين:إبراهيم الاحبيطي، وعمر النعمة، وذلك ما بين سني:1950-1954وخلال هذه المدة كان يواصل تعلمه في مدارس التربية (المعارف سابقاً) المسائية حتى أنهى الدراسة المتوسطة، ثم انتقل إلى الإعدادية المركزية في الموصل. وتخرج فيها سنة 1960، ثم انتقل إلى كلية الآداب- قسم اللغة العربية- بجامعة بغداد، وتخرج فيها سنة 1964. عمل مدرساً فمعاوناً فمديراً في ثانوية الشرقاط إحدى أقضية الموصل ما بين 1964-1970. حصل على الإجازة في القراءة برواية حفص من الشيخ علي الراوي سنة 1989.
حصل على الإجازة العالمية في العلوم الشرعية من الشيخ محمد بن ياسين بن عبد الله مفتي الموصل سنة 1996، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية التراث العربي بالموصل والتي كان من أعضائها يوسف ذنون كبير الخطاطين، والمرحوم سعيد الديوه جي، ورئيسها الدكتور محمد صديق الجليلي.
 مؤلفاته:
 كتب مقالات وبحوثاً في اللغة والآداب والسيرة والإعجاز في الصحف والمجلات العراقية منها:
1-   نظرات في إعجاز القرآن.
2-    الجانب الأدبي في شخصية الرسول.
3-   سر الأمية في شخصية الرسول (محاضرة ألقيت في رابطة العلماء في الموصل).
4-   صدق الرسالة والرسول (محاضرة ألقيت في رابطة العلماء في الموصل)
5-   البلاغة النبوية (محاضرة ألقيت في رابطة العلماء في الموصل).
6-   انقلاب الموازين (محاضرة ألقيت في رابطة العلماء في الموصل).
7-    نشرت له قصائد كثيرة في مجلة التربية الإسلامية والرسالة الإسلامية البغداديتين ومجلة الرباط والنبراس والحدباء الموصليتين،وفي مجلة حضارة الإسلام السورية،وصحيفة السبيل الأردنية.
8-   صدر له ديوانان أحداهما بعنوان (من وحي الإيمان) 1999
9-   والثاني بعنوان (من نفح القرآن)2000.
10-   قصائد صارخة بمناسبة الانتفاضة الفلسطينية نشر عام 2003.
11-  ديوان (قيد النشر) في الأردن.
12-  ديوان (قيد النشر) في مصر.
13-  ديوان كبير مخطوط يقع في ثلاثة مجلدات ينتظر من يخرجه إلى النور.
14-  قصائد وشخصيات قيد النشر.
 نشاطاته :
اشترك في مؤتمرات ومهرجانات شعرية كثيرة في داخل مدينة الموصل ولاسيما الاحتفالات بالمناسبات الدينية .
1- عمل خطيباً لجامع الشيخ حنش .
2- عمل خطيبا لجامع الشهيد بهاء الدين .
3-  جامع الإمام محسن .
4-  عضو في جمعية رابطة العلماء في الموصل.
5- عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
الإمامة والخطابة:
عُيّنَ خطيباً في ثلاثة جوامع: جامع الشيخ حنش قرب دورة قاسم الخياط وذلك في الفترة 1983-1986. وجامع الإمام محسن المشهور وذلك في الفترة 1986-1987م. وجامع الشهيد بهاء الدين من 1987 الى حين وفاته في 26/1/2006.
        زاول مهنة التدريس للغة العربية الإسلامية القرآن وتفسيره والأحاديث في الإعدادية المركزية ما يقرب من ثمانية عشر عاماً والعلوم الشرعية ما يقرب من عشر سنين ، وكان يستقبل الطلاب لتدريسهم من فقه وتفسير وأصول فقه ولغة ونحو وصرف وبلاغة وغيرها أحياناً في الجامع وأحياناً في البيت ، وله من التلاميذ بالمئات.
 شعره:
ومن شعره الذي يصف به حال المعلم في العراق في التسعينات من القرن الماضي إذ أصبح ينظر فيه إلى المعلم انه من أدنى طبقات المجتمع مرتبة ، وذلك لتدنى مستواه المعاشي .  
                متى تُنصف الأجيال هذا المعلما
أرقتَّ ضياء العلم في الليل أنجما

وأشعلت ذوب النفس فالتهبت دما

منيراً إلى السارين ابهام دربهم


فهل أدرك السارون أن عدت مبهما؟
وهل أدرك السارون من شق ليلهم


ومن صاغه فجراً ومن أبلج العمى؟

وهل أدرك السارون من لمَّ جمعهم


ومن قادهم فكراً ومن غيثه نما؟

ومن خط للأجيال عنوان مجدهم


متى تنصف الأجيال هذا المعلما؟

أيا باني الأجيال هذي قصيدتي


تنثّ جراحاً لا حديثاً منمنما

فعذراً إذا ما الجم القول انه


أنين بثغر القلب يقتله الظما

ووهج سرى يشوي المشاعر لسعة


على أنها أمست مسيلاً ملغما

فكم رحتَ تسقي الغرس من ألق وكم  ألقِ الحجا


وكم عدت صدياناً لتنهل علقما

وكم بِثَّ تطوي الليل والليل ناشر


يفلّ الذي تطوي ويطويك مرغما

كدأب عروس الشمع تأكل نفسها


شعاعاً وقد ظنت تضرّس أسحما

لتروي حقول العلم في عقل جاهل


وتزهي رياض الفنّ في ذهن اعقما

فأنت لآفاق المكارم ربها


فأقصيت مجهولاً وغيرك قدّما

وأنت بميدان النهى فارس له


فاخرت في الجلّى ولم تكُ محجما

وأنت بهذا العصر وحدك مغفل


ومازالت الأجيال ترقاك سلمّا

صعوداً إلى العلياء أنى توجهت


ولو رصّت العلياء في كبد السما

فلا تبتئس أن قد بنيت ولم تكن


ترى ساكناً يطري بناءك مُسلِما

فذا ديدن الأيام مهما تلونت


تحارب من وفَّى ومن كان مكرما

ألا أيها الباني وصرحك تالف


أما آن أن تبني الذي قد تهدّما

أقمت لجيل العلم نبراس مجده


على فسحة الآفاق نوراً ومعلما

فهل كان منك العلم في الناس وصمة


لتلقاه في عرف المقاضاة مغرما

وهل أنّ ذنب العلم في قومنا غدا


إذا بَذَّ ظلماً أن يُبَذّ ويُظلما

لحا الله قوما بُدّلَ الوزن فيهم


فصار غبيّ القلب في الناس ملهما

إذا شئت أن تحيا بميزان عصرنا


وتمسي عظيم المال والجاه منعما

فكن كيفما قد شئت في الناس حظه


ولاتكُ في هذي الحياة معلما([1])


  




([1])  موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين ، ص 253ـ254؛ مجلة التربية ، العدد(4) ، شباط 2006م ، ص 18.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق