أبو شيتة :
تقع أبو شيتة على الضفة الشرقية لنهر الزاب الأعلى محصورة بين
طريق أربيل – موصل ، وكركوك – موصل ، وتقع على الطريق الرابط بين ناحيتي الكوير
ومدينة أربيل ، شمال ناحية الكوير بحدود (10) كم ، وجنوب ناحية خه بات (10) كم ، يسكن
القرية قبائل مختلفة ، ولكن غالبية سكانها من قبيلة زبيد ( الفليتة)([1])، ومعهم
بعض البيوتات من :السادة النعيم ، والحياليين ، والبو حمدان ، والسبعاويين ،
والجشعم ، والديلم ، والجبور ، والخزرج ، والبو مفرج ، والراشد ، وطي ، والشيخان
واللهيب والجحيش وغيرهم ، كانت فيها مدرسة ، وممن دَرَّسَ فيها :
1- ملا أحمد محمد أحمد عبو الحمام
الزبيدي :
ولد في قرية أبو شيتة ، دَرَسَ في شمامك على علماء الكرد
، وانتقل الى قرية الخالد ( خالند) التابعة لناحية الكوير ، في نهاية الثلاثينيات
من القرن الماضي وممن دَرَسَ على يده ملا محمد يوسف عبدالرحمن الحربي الملقب بـ (
ملا حمدون) ، وملا يونس المداح ، والملية عيشة عبدالله خضر ، ثُمَّ انتقل إلى قرية
أبو شيتة واستقر فيها وأخذ بتعليم أبناء القرية في داره لعدم وجود جامع في القرية ([2]) ، وذلك في
بداية الأربعينيات من القرن الماضي وممن دَرَسَ القرآن الكريم عليه من الطلاب
الحاج شاهين محمد علو ثُمَّ انتقل إلى قرية الشرائع ، ودَرَّسَ فيها في بيته لعدم
وجود مسجد فيها ، وأول من ختم القرآن الكريم على يده ملا محمد منصور محمد الحمداني
، الملقب بـ( ملا محمد الدراويش) ، واستمر يُدرِس فيها الى أن أصابه المرض في سنة
1957م ، ونقله أهل بيته إلى قرية أبوشيتة وتوفي فيها (رحمه الله) بعد عدة أشهر([3]) .
2- ثُمَّ جاء من بعده ملا حسين
سليم الحمداني :
ولد في سنة (1912م) في قرية
شمامك ( تل البعرور) التابعة لناحية الكوير ، دَرَسَ في شمامك على يد علماء الكرد فيها ، كان له دور
كبير في نشر الوعي الديني بين أبناء القرية لسنوات طوال ، وكان يُدرِس الطلاب في
غرفة خاصة في بيته هي مدرسة ومضيف في آن واحد يجتمع فيها رجال القرية في الصباح
وفي المساء أيضاً ، وبعد بناء جامع القرية في سنة 1955م ، أصبح إماماً له ، وتتلمذ
على يده العديد من أبنائها وابناء القرى المجاورة ، وتعلموا قراءة القرآن الكريم
وكذلك القراءة والكتابة وبعض الأحكام الفقهية ، وأول من ختم القرآن الكريم على يده
: الشيخ عبدالله شيخ علي خلف السبعاوي وذلك في سنة (1947م) ، وملا علي إسماعيل خلف
، والشيخ يوسف شيخ علي خلف السبعاوي ، الحاج عبدالله حميد عناز الزبيدي ، وعبدالله
ملا فرخ السورجي ، وملا يوسف محمد صالح الزبيدي ، وإبراهيم علي صالح الزبيدي ،
وإبراهيم خلف الحيالي ، وعبدالله جاسم محمد الزبيدي وغيرهم ومن قرية ام ركيبة :
حسن حاوي الجشعمي .
وانتهى دور هذه المدرسة بفتح مدرسة أبوشيتة الابتدائية
في سنة (1963م) ([4]) ، واستمر ملا حسين في عمله في جامع القرية الى
نهاية الثمانينيات ، إذ انتقل الى مدينة الموصل حي الوحدة مع أسرة ابنه ياسين
وتوفي فيها (رحمه الله ) في سنة 1992م ([5]).
3- الشيخ علي
خلف دخيل سليمان السبعاوي ، المشهور بـ ( أبي دهلان) :
ولد في قرية (ادويزات) ([6])التابعة
لناحية القيارة سنة (1870م) ، في أسرة فلاحية ، من عشيرة السبعاويين ، كان متصوفاً
قادرياً من خلفاء الشيخ أحمد السبعاوي في الموصل ، كان مواظباً على الطاعات
متجافياً عن المحرمات والمنهيات ، محافظاً على شعائر الإسلام ، ظهرت له كرامات
عديدة ، كان له إتباع ومريدون في مختلف أرجاء محافظة نينوى وأربيل ، كان يخرج
للإرشاد والدعوة الى الله في ناحية القيارة ، وفايدة ، والكوير ، وقرى قضاء مخمور
وغيرها ، وكانت له تكية في قرية (ادويزات) ، ومن خلفائه في قرية أبوشيتة شاهين
محمد علو ، توفي الشيخ علي (رحمه الله) في قرية (ادويزات) في سنة (1946م) أثر مرض
أصابه عن عمر تجاوز السبعين عاماً ، ودفن في مقبرة السلطان عبدالله ([7])بجوار
والده الشيخ خلف وقبرهما معروفان ظاهران هناك ([8]).
(1)
الفليتة : وهم من زبيد ، رئيسهم كان مصرب الهزاع ، في
شمامك من ناحية الكوير ، ثُمَّ ابنه ادهام ، والآن يترأسهم كلاً من ( محمود ادهام
مصرب الهزاع ، ومحمد ادهام ) وقراهم أبوشيتة
ومطراد شرابي ونخوتهم ( العمرو ) و (حمير) ومنهم من يسمى ( زبيدا) ومنهم من يسمى
فليتة ، وينتشرون في مدينة الموصل وكركوك وسورية أيضاً . ينظر : العشائر العراقية
، عباس العزاوي ، 1/222.
(1)
أسس جامع قرية أبوشيتة في سنة 1955م ، قام ببنائه السيد
أحمد حمد حسن النعيمي ( رحمه الله) بالتعاون مع ابنة أخيه السيدة ( خديجة) ،
بتوجيه وارشاد من الشيخ عبدالكريم ( رحمه الله) إذ قام بخط موقعه الحالي بعصاه (
الباكورة) ، وكان في بداية أمره غرفة صغيرة من الطين وسقفها من الخشب ، وفي سنة
1978م، جدد بناء الجامع بالاشتراك مع أهالي القرية ، وكان البناء من الطابوق وبقي
السقف من الخشب أيضاً ، وفي سنة 2010م هدم الجامع وشيد بصورة حديثة مرضية من قبل
ابناء سيد احمد وبعض المحسنيين .
(1) تَمَّ افتتاح
المدرسة بالجهود المبذولة من قبل مختار القرية وشيخها ( ادهام مصرب الهزاع ) (
رحمه الله ) ، وقام بتشييد صف واحد وغرفة للمعلمين ومخزن من الطين وعلى نفقته
الخاصة ، كان مضيفه أعلى التلة والمدرسة أسفل منه ، وعُيِّنَ الأستاذ شريف عبد
جاسم السامرائي مديراً ومعلماً فيها في 19/10/1963م ، ثم عُيِّنَ كردي محمد حسين
حارساً وفراشاً في المدرسة ، وكان عدد تلاميذ الصف الأول (22) تلميذاً .
(1) السلطان عبدالله : يقع الى الجنوب من ناحية الكوير على تل نزه يشرف على نهر
دجلة قرب خرائب مدينة حديثة الموصل التي تقع بينه وبين مصب الزاب الأعلى ، ويذكر
العمري في منهل الأولياء : ( مشهور بالسلطان عبدالله بن عمر ( رضي الله عنه) وليس
هذا الصواب ، فإن عبدالله بن عمر مدفون بمكة بذي طوى) ، وجاء في مراصد الاطلاع عند
كلامه عن حديثة الموصل :( وعندها قبر عبدالله بن عمر بن الخطاب وليس بصحيح فإنه
مات في المدينة ) ، ويتولى نظارته العمرية منذ قديم الزمان . مراصد الاطلاع ، ص
130؛ منهل الأولياء ، محمد أمين العمري ، 2/53؛ منية الأدباء ، ياسين العمري ، ص
88؛ ترجمة الأولياء الأخيار ، أحمد بن الخياط ، ص 82.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق