الأربعاء، 13 يوليو 2016

قرية أبو شيتة

أبو شيتة :
تقع أبو شيتة على الضفة الشرقية لنهر الزاب الأعلى محصورة بين طريق أربيل – موصل ، وكركوك – موصل ، وتقع على الطريق الرابط بين ناحيتي الكوير ومدينة أربيل ، شمال ناحية الكوير بحدود (10) كم ، وجنوب ناحية خه بات (10) كم ، يسكن القرية قبائل مختلفة ، ولكن غالبية سكانها من قبيلة زبيد ( الفليتة)([1])، ومعهم بعض البيوتات من :السادة النعيم ، والحياليين ، والبو حمدان ، والسبعاويين ، والجشعم ، والديلم ، والجبور ، والخزرج ، والبو مفرج ، والراشد ، وطي ، والشيخان واللهيب والجحيش وغيرهم ، كانت فيها مدرسة ، وممن دَرَّسَ فيها :
1-  ملا أحمد محمد أحمد عبو الحمام الزبيدي :
ولد في قرية أبو شيتة ، دَرَسَ في شمامك على علماء الكرد ، وانتقل الى قرية الخالد ( خالند) التابعة لناحية الكوير ، في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي وممن دَرَسَ على يده ملا محمد يوسف عبدالرحمن الحربي الملقب بـ ( ملا حمدون) ، وملا يونس المداح ، والملية عيشة عبدالله خضر ، ثُمَّ انتقل إلى قرية أبو شيتة واستقر فيها وأخذ بتعليم أبناء القرية في داره لعدم وجود جامع في القرية ([2]) ، وذلك في بداية الأربعينيات من القرن الماضي وممن دَرَسَ القرآن الكريم عليه من الطلاب الحاج شاهين محمد علو ثُمَّ انتقل إلى قرية الشرائع ، ودَرَّسَ فيها في بيته لعدم وجود مسجد فيها ، وأول من ختم القرآن الكريم على يده ملا محمد منصور محمد الحمداني ، الملقب بـ( ملا محمد الدراويش) ، واستمر يُدرِس فيها الى أن أصابه المرض في سنة 1957م ، ونقله أهل بيته إلى قرية أبوشيتة وتوفي فيها (رحمه الله) بعد عدة أشهر([3]) .
2-  ثُمَّ جاء من بعده ملا حسين سليم الحمداني :
     ولد في سنة (1912م) في قرية شمامك ( تل البعرور) التابعة لناحية الكوير ، دَرَسَ  في شمامك على يد علماء الكرد فيها ، كان له دور كبير في نشر الوعي الديني بين أبناء القرية لسنوات طوال ، وكان يُدرِس الطلاب في غرفة خاصة في بيته هي مدرسة ومضيف في آن واحد يجتمع فيها رجال القرية في الصباح وفي المساء أيضاً ، وبعد بناء جامع القرية في سنة 1955م ، أصبح إماماً له ، وتتلمذ على يده العديد من أبنائها وابناء القرى المجاورة ، وتعلموا قراءة القرآن الكريم وكذلك القراءة والكتابة وبعض الأحكام الفقهية ، وأول من ختم القرآن الكريم على يده : الشيخ عبدالله شيخ علي خلف السبعاوي وذلك في سنة (1947م) ، وملا علي إسماعيل خلف ، والشيخ يوسف شيخ علي خلف السبعاوي ، الحاج عبدالله حميد عناز الزبيدي ، وعبدالله ملا فرخ السورجي ، وملا يوسف محمد صالح الزبيدي ، وإبراهيم علي صالح الزبيدي ، وإبراهيم خلف الحيالي ، وعبدالله جاسم محمد الزبيدي وغيرهم ومن قرية ام ركيبة : حسن حاوي الجشعمي .
وانتهى دور هذه المدرسة بفتح مدرسة أبوشيتة الابتدائية في سنة (1963م) ([4])  ، واستمر ملا حسين في عمله في جامع القرية الى نهاية الثمانينيات ، إذ انتقل الى مدينة الموصل حي الوحدة مع أسرة ابنه ياسين وتوفي فيها (رحمه الله ) في سنة 1992م ([5]).
3-  الشيخ علي خلف دخيل سليمان السبعاوي ، المشهور بـ ( أبي دهلان) :
ولد في قرية (ادويزات) ([6])التابعة لناحية القيارة سنة (1870م) ، في أسرة فلاحية ، من عشيرة السبعاويين ، كان متصوفاً قادرياً من خلفاء الشيخ أحمد السبعاوي في الموصل ، كان مواظباً على الطاعات متجافياً عن المحرمات والمنهيات ، محافظاً على شعائر الإسلام ، ظهرت له كرامات عديدة ، كان له إتباع ومريدون في مختلف أرجاء محافظة نينوى وأربيل ، كان يخرج للإرشاد والدعوة الى الله في ناحية القيارة ، وفايدة ، والكوير ، وقرى قضاء مخمور وغيرها ، وكانت له تكية في قرية (ادويزات) ، ومن خلفائه في قرية أبوشيتة شاهين محمد علو ، توفي الشيخ علي (رحمه الله) في قرية (ادويزات) في سنة (1946م) أثر مرض أصابه عن عمر تجاوز السبعين عاماً ، ودفن في مقبرة السلطان عبدالله ([7])بجوار والده الشيخ خلف وقبرهما معروفان ظاهران هناك ([8]).


(1) الفليتة : وهم من زبيد ، رئيسهم كان مصرب الهزاع ، في شمامك من ناحية الكوير ، ثُمَّ ابنه ادهام ، والآن يترأسهم كلاً من ( محمود ادهام مصرب الهزاع ، ومحمد ادهام  ) وقراهم أبوشيتة ومطراد شرابي ونخوتهم ( العمرو ) و (حمير) ومنهم من يسمى ( زبيدا) ومنهم من يسمى فليتة ، وينتشرون في مدينة الموصل وكركوك وسورية أيضاً . ينظر : العشائر العراقية ، عباس العزاوي ، 1/222.
(1) أسس جامع قرية أبوشيتة في سنة 1955م ، قام ببنائه السيد أحمد حمد حسن النعيمي ( رحمه الله) بالتعاون مع ابنة أخيه السيدة ( خديجة) ، بتوجيه وارشاد من الشيخ عبدالكريم ( رحمه الله) إذ قام بخط موقعه الحالي بعصاه ( الباكورة) ، وكان في بداية أمره غرفة صغيرة من الطين وسقفها من الخشب ، وفي سنة 1978م، جدد بناء الجامع بالاشتراك مع أهالي القرية ، وكان البناء من الطابوق وبقي السقف من الخشب أيضاً ، وفي سنة 2010م هدم الجامع وشيد بصورة حديثة مرضية من قبل ابناء سيد احمد وبعض المحسنيين .
(1) أفادني بهذه المعلومة الحاج جاسم محمد أحمد الزبيدي في 8/10/2013.
(1) تَمَّ افتتاح المدرسة بالجهود المبذولة من قبل مختار القرية وشيخها ( ادهام مصرب الهزاع ) ( رحمه الله ) ، وقام بتشييد صف واحد وغرفة للمعلمين ومخزن من الطين وعلى نفقته الخاصة ، كان مضيفه أعلى التلة والمدرسة أسفل منه ، وعُيِّنَ الأستاذ شريف عبد جاسم السامرائي مديراً ومعلماً فيها في 19/10/1963م ، ثم عُيِّنَ كردي محمد حسين حارساً وفراشاً في المدرسة ، وكان عدد تلاميذ الصف الأول (22) تلميذاً .
(1) أفادني بهذه المعلومة الشيخ عبدالله شيخ علي السبعاوي  في 12/7/2013.
(1) قرية ادويزات : تقع الى الجنوب من ناحية الكوير تتبع ناحية القيارة ، أما سبب التسمية فذلك لسكن عشيرة الدويزات من قبيلة اللهيب في قرية (الدويزات) وبقيت تسمى باسمها رغم رحيلهم منها بحدود سنة (1830م) فسكنتها عشيرة السبعاويين . قبيلة اللهيب ، الدكتور حسن زيدان ، وعبدالله سالم ، ص 15.
(1) السلطان عبدالله : يقع الى الجنوب من ناحية الكوير على تل نزه يشرف على نهر دجلة قرب خرائب مدينة حديثة الموصل التي تقع بينه وبين مصب الزاب الأعلى ، ويذكر العمري في منهل الأولياء : ( مشهور بالسلطان عبدالله بن عمر ( رضي الله عنه) وليس هذا الصواب ، فإن عبدالله بن عمر مدفون بمكة بذي طوى) ، وجاء في مراصد الاطلاع عند كلامه عن حديثة الموصل :( وعندها قبر عبدالله بن عمر بن الخطاب وليس بصحيح فإنه مات في المدينة ) ، ويتولى نظارته العمرية منذ قديم الزمان . مراصد الاطلاع ، ص 130؛ منهل الأولياء ، محمد أمين العمري ، 2/53؛ منية الأدباء ، ياسين العمري ، ص 88؛ ترجمة الأولياء الأخيار ، أحمد بن الخياط ، ص 82.
(1) أفادني بهذه المعلومة الشيخ عبدالله شيخ علي السبعاوي  في 12/7/2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق