الأربعاء، 13 يوليو 2016

ملا يحيى علي محمد البوتاني

ملا يحيى علي محمد البوتاني
من أسرة دينية علمية قدمت من جزيرة بوطان ( جزيرة ابن عمر ) في تركيا الى كردستان العراق وأول من قدم منها علي محمد قتك الجزري ( البوتاني ) ليستقر في قرية القادرية في ناحية الكوير وتوفي بها وقبره ظاهر يزار ، وولد له من البنين والبنات كلا من ( محمد ويحيى وأحمد وعبدالله وآمنة وفاطمة ) . ولد ملا علي في سنة( 1880م ) ،و برز من بين اخوته وأصبح عالماً دينياً يشار اليه بالبنان في سهل أربيل خاصة بعد أن استقر في ماجداوه ،
انتقل يحيى بعد وفاة والده الى منطقة بادينان واستقر في مطلع سنة ( 1900م) في قرية تدعى ( بوگينه ) ومعناها نبته طبيعة تدعى نعناع بالعربية ، بالقرب من ( گردبان ) الحالية ، وفي الحقيقة لم تكن هناك قرية بل قام هو بالبناء فيها اولا ، وانتهت بمغادرته لها ، في هذه القرية ولد ابنه البكر علي سنة(  1909م ) وتوفيت والدته في السنة نفسها ، فعهد والده بتربيته الى أخته في ( ماجداوه ) ، ورحل هو سنة 1914 الى قرية ( خطي ) في منطقة شقلاوة للدراسة عند العالم المعروف الملا عبدالفتاح ، وفي سنة ( 1915م ) رحل الى قرية ( عوينة ) حيث أكمل دراسته وهناك تزوج بالزوجة الثانية ، ومن هذه القرية انطلقت شهرته كعالم دين تنتشر في المنطقة .
وفي سنة (1920م) طلب شيخ الطريقة النقشبندية مصطفى النقشبندية منه أن يرحل الى قرية ( بشيريان) على الضفة اليمنى لنهر الزاب الكبير شمال ناحية الكلك ( كلك ياسين آغا ) لتولي مهام جامعها بعد وفاة ملا القرية وفي هذه القرية توطدت علاقاته بالأسر الموصلية المعروفة مثل آل العمري والحبار والرضواني فأخذوا يزورنه ويزورهم ، وفي سنة 1927 أدى فريضة الحج .
وفي سنة (1934م) وبعد التعداد السكاني ، اضطر الى مغادرة قرية ( بشيريان) بسبب نزاع اجتماعي بين أسرتين معروفتين في القرية ، ووقوفه الى جانب احدها ، رحل عن القرية على الرغم من توسلات سكان القرية وإلحاحهم بعدم الرحيل إلا انه أصرَّ على مغادرة القرية بسبب حساسيته مما جرى والعودة الى قرية ( ماجداوه) . وفي سنة ( 1954م) وفي أعقاب انتفاضة فلاحي سهل أربيل في 22 نيسان 1953 ، رُحلت أسرته قسراً من قرية (ماجداوه ) فتوجه للسكن عند ابنه الكبير علي الذي كان إماماً وخطيباً لجامع قرية ( كردبان) وظل في هذه القرية الى يوم وفاته سنة (1959م) حيث دفن فيها وقبره شكل مزاراً .
وكان مقرباً من الشيخ مصطفى النقشبندي والملا أفندي عمر وفي منطقة الگوير وسهل أربيل كانت كانت له علاقة وثيقة مع العشائر العربية حيث كان يلقبونه بـ( أبي علي الذي كان أكبر أولاده ) ومن بين شيوخ العشائر الذين كانوا يزورنه ويزورهم باستمرار : شيوخ قبيلة طي ومنهم حنش حمود الهوار في قرية الهويرة ، ومحمد الفارس في قرية قهارة ، والشيخ هناو في قرية أم ركيبه والشيخ محمد الحسن في قرية زمزموك ، ومن عشيرة اللهيب : الشيخ محمد الشحاذة في قرية أبو جردة ، وحاجي سلطان في قرية المجلوبة ، ومن شيوخ قبيلة النعيم : السيد ابراهيم ، والسيد عمر في قرية أبو جردة ، وأسرة أخرى معروفة أخرى في قرية درمناوه .
وكان السيد عمر مقرباً جداً من الملا يحيى وتربطهما علاقة روحية ، ومن باب الطرافة انهما كانا قد تعاهدا أن لايدخل أحدهما الجنة من دون الاخر .
وكانت للملا يحيى علاقات وثيقة من الأسر الموصلية الدينية ، مثل أسرة صالح افندي الحبار ، وأسرة أمين افندي العمري ، وبشير الصقال ، والشيخ أحمد افندي الجراح ، وقد عرف بينهم بالمدرس والخطيب والأديب لإجادته وبشكل جيد اللغات العربية والفارسية الكردية .
كان الملا يحيى علي الجزيري ( البوتاني) أو يحيى الغريب كما كان يسمى نفسه ، رجلا طويل القامة عريض المنكبين أشقر اللون حسن الصورة ، وقد تزوج من أربع نساء مكملاً نصاب الدين : الأولى من عشيرة الشيخان وتدعى رحيمة رسول ، والثانية من عشيرة الگردي وتدعى عائشة ، والثالثة من عشيرة بلباس وتدعى آمنة نبي رسول ، والأخيرة من عشيرة خوشناو وتدعى فاطمة علي وهي شقيقة الصناعي المعروف في أربيل محمد فاتح وابنة عم الصناعي المتوفي ( كامل حداد) وخلف من الذكور : علي (1909م) ، ومحمد رشاد (1929م) ، وعاصم (1930م) ،وعزيز ( 1917م) ، ومعصوم (1940م) وسعيد (1943م) . ومن الاناث : آسيا ، ومريم وسلمى ، وتوفي بقدر هؤلاء أو أكثر من أبنائه وبناته .

زودني بهذه المعلومة الاستاذ الدكتور عبدالفتاح علي يحيى البوتاني ، ينظر كتابنا المدارس الدينية في قضاء مخمور ، وكتابنا المدارس الدينية في ناحية الكوير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق