الجمعة، 25 مايو 2012

عبدالله عمر خطاب النعيمي


عبدالله عمر خطاب النعيمي
( 1936-  )
رجل نشأ منذ طفولته الأولى على طاعة الله حيث ولد في الموصل في سنة 1936 في منطقة جامع النبي يونس وحيداً لوالده وأخته كان والده ـ رحمه الله ـ يمتهن مهنة بيع القماش متجولاً في القرى القريبة من الموصل،  علم ولده الوحيد شيئاً من القرآن الكريم ثم أهداه نسخة منه في سنة 1952 ومنذ ذلك الوقت والمعلم عبدالله أحب القرآن ودراسته والمواظبة على قراءته المتواصلة في 24/2/1953 توفي والده فكفلته والدته ـ رحمهما الله ـ حيث عملت ضمن النساء العاملات المكافحات في معمل صوف الصابونجي كما مارست بعض الأعمال الأخرى كالعمل في الحقول والبساتين إلى أن توفيت رحمها الله سنة 1975 ، بعد أن أنهى الدراسة المتوسطة دخل إلى دار المعلمين وتخرج معلماً من هذه الدار ولقد ترجم لنفسه في مجلة التربية الإسلامية واصفا ذلك اليوم الذي عُيِّنَ فيه ومسيرة حياته التعليمية قائلاً: عُيِّـنْتُ في 14/10/1961 وكان ذلك يوماً سعيداً ضاحكاً في حياتي وتنقلت خلال فترة عملي التعليمي التي استمرت 40 عاماً مابين القرى والأرياف والقضاء ومركز الموصل تتلمذ على يدي 240 تلميذة و6966 تلميذاً ومازالت أسماؤهم عالقة في ذهني بل احتفظ بصور كما درست آباء بعضهم وحصلت على كتب شكر وتقدير ولسان حالي يقول :
جددت أيام الشباب
 

وزهوت في أحلى الثياب
 
وأخيرا لكل بداية نهاية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحببت ماشئت فانك مفارقه ) فبعد عام 2002 أخذ التعب والمرض يدبان في جسمي بعد إحالتي على التقاعد يوم 30/6/2002 وكان يوماً حزيناً باكياً حيث وصلت إلى سن التقاعد 63 عاماً ، واشتد ألمي وأنا أغادر هذه المهنة الشريفة .
وتقديراً لمشاعري فان نقابة المعلمين فرع نينوى جددت هويتي النقابية التي انتسبت إليها يوم 2/2/1962 وهذا عام 2003 امتداد لها ، أديت واجبي لكل أبناء وطني وسبقت أن كنت محاضراً في متوسطة القبة ومديراً ومحاضراً ومتابعاً للصف السادس المتابعة والسادس الشعبي في مدرسة القبة الشعبية للرجال أديت رسالتي أينما كنت حيث كانت نسبة النجاح في مادتي 100%  في الامتحان الوزاري العام للصف السادس الابتدائي بعد التقاعد زرت مدارس بسد شاغر وأكثر فانتعشت نفسي عندما درست وأخيرا وليس آخراً سلاماً ووداعاً زملائي المعلمين وياطلبتي الأعزاء فلكم النجاح الدائم إن شاء الله أ . هـ .
دراسته الدينية :
خلال هذه الفترة تواصل مع بعض العلماء البارزين في الموصل فنهل من معين علومهم الدينية الشيء الكثير ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد بن ياسين ـ رحمه الله ـ والشيخ علي حامد الراوي وإبراهيم  فاضل المشهداني وغيرهم .
واجباته الدينية :
تمكن من النجاح في اختبار الخطباء أمام المجلس العلمي في وزارة الأوقاف وحصل على شهادة الأهلية في الخطابة وتمَّ تكليفه خطيباً في بعض جوامع الموصل منها : جامع الشيخ عبدآل وجامع الباشا وجامع الحبيطي في محلة السجن وجامع تلكيف وجامع حمام العليل ، جامع الشهيد عدنان الراوي، وتميزت خطبه بالسلاسة والموضوعية وتميز بهدوئه وبساطته وحفظه الشديد وقابليته العلمية والدينية وتواضعه وحبه للآخرين .
شارك في العديد من دورات التجويد للقرآن الكريم ودروس التربية الإسلامية واللغة العربية وكان مشرفاً وأميناً لعدد من المدارس التي عمل بها كتب في العديد من الصحف والمجلات ومنها فتى العراق والحدباء ونينوى وتأثر بالتراث الشعبي وأحب مدينته وتاريخها العريق .
مؤلفاته :
له خمسة كتب مطبوعة كما يحددها بنفسه وهي :
مجموعة من مقالاتي ، عبير القرآن ، حزازير من ذكرياتي ، كشكوليات ، أزاهير من التربية الإسلامية الحنيفة واللغة العربية الجميلة .
لقبه الأستاذ حسن عباس رحمه الله المدرس في الإعدادية الشرقية بلقب عابد الرحمن ونظم فيه (8) أبيات شعرية مطلعها : 
أعابد ربي منك الهدى


وسدد مسعاك للمنتهى
 
ولقبه الأستاذ أنور عبدالعزيز الكاتب المعروف بلقب (إنسان البراءة ) ولقبته جريدة الحدباء في حينها ( المعلم الذي نجح بنجاح طلابه ) ، أمَّا جريدة فتى العراق فقد لقبته بلقب ( متفوق المتفوقين ) حيث كان من أوائل الذين عملوا في هذه الجريدة في مرحلة الخمسينات موزعا لها وما زال مشتركا بها ويحرص على متابعتها([1]).



([1]مجلة التربية ، العدد (4) السنة الأولى شباط 2006 ؛ موسوعة علماء الموصل ، عبدالجبار محمد جرجيس ، 1/ 275-276



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق