ياسين إبراهيم زين العابدين القره باش
( 1943- )
ياسين إبراهيم زين العابدين البدراني ( القره باش) ، ولد في قضاء تلعفر ،
محلة السراي في سنة 1943 ، نشأ في مرحلة طفولته في عائلة علمية ودينية فكان والده
يدرس القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره حسب مراحل ، فختم القرآن وعمره لم يتجاوز سبع
سنين ، ثم دخل المدرسة فجلس في الصف الثالث الابتدائي لكفاءته العلمية لأنه درس الإملاء
والخط والحساب على يد والده ، وفي هذه المرحلة كان يدرس علوم الشريعة من فقه
وتفسير وحديث على يد والده ودرس علم النحو والصرف على يد عمه الشيخ حسن زين
العابدين قره باش الذي كان من تلاميذ الشيخ محمد الرضواني رحمه الله ، ثم درج في
الدراسة بعد الابتدائية فأنهى الدراسة الاعدادية الفرع الادبي ، دخل الدورة
التربوية ذات السنة الواحدة في الموصل وبعد أن أكملها ، عُيّن معلماً بتاريخ
11/1/1965 ، وذلك في قرية الشيخ إبراهيم في ناحية المحلبية ، فكان خلال تلك المدة
يواصل طلب العلم حيث استغل وقته بعد الدوام الرسمي وفي العطلة الصيفية كان يذهب إلى
الموصل لتحصيل العلم على أيدي العلماء ومنهم الشيخ بشير الصقال في التفسير والشيخ
عمر النعمة في الحديث والشيخ محمد بن ياسين في الفقه وأصوله والعقيدة .
أخذ السلوك عن والده وهو بدوره أخذ الطريقة من الشيخ نجم الدين بن الشيخ
عبار ـ رحمه الله ـ وتأثر في بداية حياته بالشيخ محمد عمر قره باش الذي أجازه
الشيخ نجم الدين بن الشيخ عبار .
وأخذ الإجازة عن الشيخ محمد صالح
بكر ووقع على إجازته عدد من الشيوخ من بينهم الشيخ حسن زين العابدين والشيخ أمين
زين العابدين والشيخ إسماعيل إبراهيم رحمهم الله جميعاً ، ومنذ تعيينه معلماً ولحد
الآن يمارس وظيفة التعليم لأنه يراهما اشرف الوظائف وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين
.
ومنذ بداية سنة 1970 بدأ بإلقاء الخطب في مساجد تلعفر وعندما تَمَّ افتتاح
جامع بلال الحبشي كلف بالخطابة في هذا الجامع . ويقول الأستاذ ياسين إبراهيم :
تأثرت بالعالم الجليل العبقري الإمام الغزالي ـ رحمه الله ـ واعده شيخي الروحي وأستاذي المباشر وان كان
بيننا زمن بعيد لشدة تأثيره عليَّ وتعلقي به فان أول كتاب وقع في يدي في بداية
حياتي كان لهذا العالم الهمام وعلى ما اذكره إن الكتاب كان اسمه ( نزهة الناظرين )
ومنذ ذلك اليوم ويوماً بعد يوم يزداد إعجابي بهذا العلم مع اني على المذهب الحنفي
وهو على غير هذا المذهب الذي اتبعه .
نسب إلى الإشراف التربوي وبقي يزوال مهامه فيه إلى أن أحيل على التقاعد ([1]).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق