وعد الله إبراهيم
أحمد
( 1940- )
وعد الله بن إبراهيم بن أحمد آل الشيخ ظاهر ولد
في الموصل عام 1940، قرأ القرآن الكريم في كتاب الجامع الكبير ، ثم دخل مدرسة
العدنانية الابتدائية ثم متوسطة الحدباء ثم الإعدادية المركزية ثم دخل كلية
التربية /فرع اللغة العربية وتخرج منها عام 1965 بدرجة بكالوريوس .
عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية في
تلعفر ثم في حمام العليل ثم نقل إلى الموصل ، ومارس تدريس كلتا المادتين في
الإعدادية المركزية ، وفي تلك الأثناء كان يلازم الشيخ عبد الغني الحبار في الجامع
الكبير ويقرأ عليه طرقاً ملونة في الدين والأدب ثم لازم الشيخ محمد صالح الجوادي
وقرأ عليه القرآن برواية حفص عن عاصم بيد أن المرض عاجل الشيخ فلم يحظ بالإجازة ، وفي
عام 1981 رشح للإشراف الاختصاصي وعمل مشرفاً اختصاصياً للغة العربية أربع عشرة سنة
ثم طلب الإحالة على التقاعد.
زاول نظم الشعر وهو طالب في الإعدادية ونشر
مجموعة من قصائده في : جريدة فتى العراق ، والحرية ، والفيحاء ، والحدباء ، ومجلتي
النبراس، وكاتب الإعدادية المركزية.
وكتب بعض المقالات له ديوان شعر مخطوط بعنوان
(الوجه الآخر للقمر)، ومن شعره قصيدة بعنوان (بين يدي سيدي) وهي من وحي
الحج منها:-
ودخلت من باب السلام فهالني
|
هذا محمدُ بالقبر طابا
|
|
فلثمته ولثمته ولثمته
|
شفتاي قلبي إذ أخم ترابا
|
|
وودت لو أني خلصت شفافه
|
وفرشته فوق الضريح نقابا
|
|
الله ما أحلى الجلالَ يلغهُ
|
الله ذاك جماله ما غابا
|
|
هذا الذي ما سطرت أقلامهُ
|
طرساً ولكن سطرت أصحابا
|
وله قصيدة بعنوان (سقراط أنت) مهداة إلى المعلم
منها: -
شويت الجراحَ بقدس اللهب
|
وأنطقت بالحرف صَمتَ الهدب
|
|
فكانت مواقدك المزدهاة
|
محاريب محتضنات الشهب
|
|
وأنبتَّ فوق رمال الخواء
|
أزاهير من خدها تختضب
|
|
حنوت على الأغصن الناعمات
|
كما ترضعُ الشمسُ ثغر العشب
|
|
فكنت ظلالاً لأرواحهم
|
حناناً لأم وعطفاً لاب
|
|
أبا شمعة أكلتها السنون
|
ومصّت سناها شفاه الحقب
|
|
تشع فتطعم من دمها
|
موائد غصت بدمع السغب
|
|
أيا نحلة عشقتها الرياح
|
تساقط منها جنيَّ الرطب
|
|
مداداً سيوزن عند الأله
|
بدمَّ الشهيد أذا ما أنسكب
|
|
وسقراط أنت أحتس سمها
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق