عبدالحميد حسين إسماعيل الشيخكي
( 1943ـ )
ولد في
قرية (شيخكه )التابعة لقضاء الشيخان سنة 1943 ودخل في مدرسة القرية وأكمل الدراسة
الابتدائية ثُمَّ انتقل إلى متوسطة الوثبة في مدينة الموصل ، وأكمل الدراسة الإعدادية
في الإعدادية المركزية سنة 1963-1964، ودخل الدورة التربوية ذات السنة الواحدة ،
وبعد إكمالها إياها عُيّن معلماً في قرية (زيراف) التابعة إلى ناحية السورجية قضاء
عقرة عام 1964-1965 ، نقل بعدها إلى قرية (كوكجلي) وبقي فيها إلى إحالته على التقاعد
بعد( 25 ) سنة من الخدمة في مجال التعليم .
وفي مدرسة
كوكجلي التقى بأخٍ فاضل طيب هو الأستاذ ( محمد نامق الشيخ علي ) ، حيث وجهه إلى
العلم وزيارة العلماء والتمسك بشعائر الدين الحنيف وأخذ يدرس على عدد من العلماء
منهم الشيخ دحام والشيخ محمد ياسين ، ويحضر الدورات التي يقيمها عبدالرحمن السنجري
وخطبه ومواعظه ، ولما فتحت الدورة الصيفية التي كان فيها خيرة علماء الموصل أمثال
بشير الصقال وعمر النعمة ومحمد ياسين اشترك فيها وكان في هذه الدورة عدد من
المشتركين من أماكن مختلفة من محافظة نينوى من تلعفر وسنجار وقيارة والشرقاط ،
توجه بعد هذه الدورة الى العلم الشرعي وابتدأ بالشيخ عيسى في جامع حمو القدو حيث
أخذ عنده النحو والصرف ، ثُمَّ انتقل إلى الشيخ ذنون البدراني رحمه الله في جامع
الخلفاء ودرس عنده النحو أيضاً ، ثُمَّ انتقل إلى الشيخ محمد ياسين رحمه الله واستمر
عنده سنوات وقرأ عنده عدداً من العلوم منها تفسير الجلالين وبلوغ المرام والسراج
الوهاج وغيرها ، وكانت دروسه مع الشيخ محمد ياسين تبتدئ من بعد صلاة الفجر إلى
طلوع الشمس ، ومن بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب ، وكان الذهاب إلى هذه الدروس في
بعض الأحيان يتم جماعياً ، وهو من المعجبين كثيراً بالشيخ بشير الصقال وذلك لجرأته
في قول الحق وشجاعته فضلا ًعن علمه الغزير وكذلك من المعجبين بالشيخ محمد ياسين علمياً ، قام بزيارات عديدة إلى
شمال وجنوب العراق للعلم فالتقى بالشيخ عبدالكريم المدرس والشيخ محمود غريب ( مصري
الجنسية ) في بغداد والشيخ مصطفى النقشبندي في أربيل وزار السليمانية والعمادية
وأربيل يبحث عن الصالحين .
حصل على الاجازة العلمية من الشيخ محمد ياسين مع مجموعة
من طلبة العلم في عام 2005 .
قام
بالاشتراك مع والده وبعض المحسنين ببناء جامع الشيخكي في حي القادسية عام 1988 ، فأصبح
هذا الجامع منبراً دعوياً يجمع شباب المنطقة لتعلم أحكام الشرع الحنيف ، وفتح أول
الأمر في هذا الجامع المبارك مدرسة سعد بن معاذ الذي سعى الشيخ عبدالحميد الى
فتحها في الجامع المذكور في سنة 2004 وأسهم معه في هذا العمل كل من الشيخ خالد
عبدالعزيز الكوراني ، والشيخ الشهيد غانم قاسم الجبوري رحمه الله والشيخ أحمد
عبدالله شامي الحياني خطيب جامع الكرامة ، وذلك بالتبرع بإلقاء الدروس والمحاضرات
على الطلبة مجاناً ، حتى قيض الله لها من يقوم بالإشراف عليها بعد أن عينت الأوقاف
عدداً من المدرسين لها وهي الآن تحوي أكثر من مائة طالب بعضهم الآن يرتـقي المنابر
كخطباء .
كما تَمَّ
فتح ثانوية للبنات في الجامع المذكور وبجهد الشيخ عبدالحميد الشيخكي أيضاً ، وبعد
المباشرة فيها تَمَّ نقلها الى بناية أخرى قرب جامع قبع في الزهور وذلك لضيق
المكان في جامع الشيخكي.
له من الأولاد : محمد خريج كلية المعرفة وهو
خطيب في بعشيقة ، وإسماعيل خريج كلية الإمام الأعظم وهو مدير لثانوية سعد بن معاذ الإسلامية
، وأحمد خريج كلية المعرفة وهو خطيب أيضاً ، ويوسف ، وأسامة وهو إمام وقاريء ومجود
وهو طالب في الثانوية الإسلامية ، وصهيب .
وله بنات
قام بتعليمهن العلم بعد تعليمهن القرآن وختمه ، ككتاب رياض الصالحين ، وآداب
السلوك ، وبعض العلوم الاخرى قبل الزواج كي تعرف حق الزواج والأسرة وتكون عضواً
نافعاً وفاعلاً في الحياة ،
وفي الختام تقدم بوصية وأمرني بكتابتها قال : أوصي كل مسلم وعالم ومتعلم ان ينطلق من
اليوم لمحو أمية الدين من بيته ومن منطقته ومن قريته لأنه لا يرفع لنا شأن إلا
بالعلم لأن لقول الله تعالى )
يَرْفَعِ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ
دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( ([1])، فالله يرفع الأمة بالدين فإذا أردنا خدمة ديننا
فلنبدأ ببيوتنا وأبنائنا وبناتنا وأزواجنا وإخواننا وأقربائنا وهذا ونسأله تعالى
أن يرحمنا ويرحم من علمنا وأرشدنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق