الجمعة، 11 مايو 2012

عبدالله بن محمد بن عمر الأربيلي


عبدالله بن محمد بن عمر
الأربيلي
( 1914-1983م )
عبدالله بن محمد بن عمر يوسف سليمان علي أحمد خليل النقشبندي ولد في أربيل سنة 1914 ، من أبوين صالحين لايعرفان إلا تقوى الله والاعتزاز بالإسلام ونشأ نشأت دينية خالصة وترعرع بين أحضانهم على حب الله ورسوله والجهاد في سبيل الله ورفع شان الإسلام والمسلمين في سن السادسة أدخله والده المدرسة الدينية ليتعلم القرآن الكريم حسب المنهج المتبع انذاك فتعلمه في مدة ستة اشهر بعد ذلك رحل والده إلى الموصل فواصل دراسته في المدارس الأهلية الدينية على أيدي الشيوخ الأجلاء في الموصل رحمهم الله مثل الشيخ طاهر الأتروشي حيث تلقى على يديه فن التصريف، ثُمَّ درس فن التفسير والحديث وأصول الفقه الحنبلي على يد الشيخ عبدالله أفندي الحسو المدرس في مدرسة محمد أفندي الرضواني رحمه الله ، فضلاً عن الفقه الشافعي والنحو والعقيدة .
درس على يدي الشيخ المرحوم أحمد حمدي آل القطب بمدرسة الحاج زكر النحو والمنطق والبلاغة وفن الوضع وعلم الكلام ، أخذ علم الفرائض وفن التصريف من الشيخ قاسم الجليلي ، وفي مدرسة الحاج زكر درس على يد الشيخ المرحوم عبد الله أفندي النعمة  الذي كان في حينه مديراً في مدرسة الإرشاد الديني في مدرسة حسن باشا في  الموصل .
في 1947م درس على يد الشيخ المرحوم بشير الصقال وتلقى دروساً في النحو والبلاغة والمنطق وميزان الشعر وأصول الفقه الحنفي في سنة  1954 منحه الشيخ عبد الحسو الشهادة العلمية، ثُمَّ منحه الشيخ المرحوم أحمد حمدي القطب شهادة ثانية في اللغة والقواعد وهي علوم المادة فأصبح بعدها مؤهلاً ليكون أحد شيوخ الموصل .
الوظائف التي شغلها :
        نسب للإمامة والخطابة في جامع عمر الأسود في شهر سوق من عام 1959 لغاية 1976 ثُمَّ عمل في التدريس لمدرسة الحاج زكر من عام 1954 – 1974 م ودرس على يديه العديد من طلاب العلم الذين شغفوا يحب الدرس والتلقي للعلوم الشرعية ،والارتواء من معين شريعة السماء السمحاء المستندة للكتاب والسنة .
        نسب كواعظ سيار حسب أمر أوقاف نينوى للفترة من عام 1963 لغاية 1974 م وعند بلوغه السن القانوني تقاعد من العمل الوظيفي لدى الأوقاف ، بعد التقاعد زاول مهنة بيع الكباب في منطقة باب الطوب في محله المشهور بالكباب الجيد الخالي من الغش والمعروف بنكتهته الطيبة إلا ان ذلك لم يمنعه من مواصلة واجبه الديني في البحث والتدريس والإرشاد طيلة حياته العلمية .
مؤلفاته :
نشر بعض المقالات الدينية في جريدة التعاون الموصلية بعنوان     ( الجهاد في الإسلام ) وذلك في عام 1968 .
لديه مخطوط تحت اسم ( توحيد المسلم وأسس عقيدته ) في أربعمائة صفحة تقريبا، ثُمَّ رسالة صغيرة بعنوان ( أقوال أئمة الإسلام في قراءة الفاتحة  وراء الإمام ) ، نشر كتاب رسالة في الزكاة ، مطبعة سليمان ، 1957.

عقيدته :
عرف الشيخ الأربيلي رحمه الله بعقيدته السلفية المبنية على القرآن والسنة ، وعدم المغالاة ، وسار على نهج السلف الصالح ، لم تنل منه السنون وحوادثها ، وكان رحمه الله عالما من علماء الموصل الأتقياء وشيخا من شيوخها الأصفياء  كانت نشأته نشأة دينية وأخلاقية وغدا موضع احترام وثقة وتقدير كرجل تقي عرف الله في قلبه فخشاه وعبده شاكرا لعظمته وقدرته ولكونه هله ، سيرته حسنة يزينها الخلق القويم والسلوك المستقيم ، فكان رجل دعوة وعلم ووقار رحم الله الأربيلي واسكنه فسيح جناته ([1]) .


([1])  موسوعة علماء الموصل ، 1/209-210

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق