السبت، 26 مايو 2012


عمار ذياب خلف الدليمي
(1970ـ2005)

ولد الشيخ عمار ذياب خلف الدليمي في قرية الخضر في عام 1971 مركز ناحية النمرود ونشأ منذ صغره على حب الإسلام وفي المسجد الذي يوجد في قريتهم ، نشأ على حب الإسلام وارتبط بالداعية الإسلامي الدكتور عبدالحافظ محمود عبوش الجريسي ( ابن خالته ) الذي غرس في قلبه الفهم الوسطي للإسلام انطلق إلى رحاب المسجد ليتلقى بعض العلوم على يد الشيخ محمد نذير جرجيس إمام وخطيب الجامع الكبير، والشيخ غانم قاسم فرج رحمه الله ، والدكتور عبدالحافظ محمود ، فأخذ يعمل بالمسجد كإمام للجامع الكبير في ناحية النمرود ، وكان يشرف على الدورات الدينية والرياضية التي تقام فيه في فترة الصيف في المسجد أو خارجه فكان حمامة للمسجد بكل معنى الكلمة .
      كان يتميز بالخلق الرفيع والأناة والصبر والحلم والهدوء والوسطية في الفكر والمنهج .
        اعتقل عام 1994 مع كل من الشيخ محمد نذير جرجيس والدكتور عبدالحافظ محمود عبوش والدكتور شاكر محمود عبوش ، والأستاذ بشار ذياب خلف ( أخوه)  وأودعوا جميعاً السجن ولاقوا مالاقوه من التعذيب بسبب عملهم الإسلامي المتميز في أرجاء المنطقة آنذاك .
        كان مجلس والده الحاج ذياب الذي يعقد يومياً في الصباح والمساء في مضيفه مجلساً تعم فيه الفوائد على مدار السنة يرتاده مختلف الشخصيات من أبناء منطقته من الأوساط الدينية والثقافية والعشائرية وكانت الأحاديث التي تدور في المجلس بين أمور الدين والسياسة والأمور العشائرية اكسبه معرفة في أحوال الناس وكيف يتعامل معهم فكان بحق من أنبل أبناء القرية بل المنطقة وذلك بحسن سمته وخلقه وتعامله فكما قال عنه أحد كبار السن من أهل القرية في مجلس عزائه: (إن هذا الشاب لم نعرف له كبوة كبقية شباب القرية) .
      عمل مسؤولاً لفرع الخضر للحزب الإسلامي قبل استشهاده بأشهر قلائل .
استشهاده :
      نال الشهيد في يوم 19/7/2005 ، وهو في طريقه في مدينة الموصل على يد القوات الأمريكية على الجسر الرابع التي أطلقت النار بصورة عشوائية وذلك لاقتراب سيارته منها فأصابته بعدد من الرصاصات ففارق الحياة على إثر عملية جراحية أجريت له ، رحم الله شهيدنا واسكنه فسيح جناته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق