الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

مدرسة ابو شيتة الدينية


 أبو شيتة :
تقع قرية أبو شيتة على الضفة الشرقية لنهر الزاب محصورة بين طريق أربيل ـ موصل ، وكركوك ـ موصل تقع على  الطريق الرابط بين ناحية الگوير ومدينة أربيل ، شمال ناحية الگوير بحدود(10) كم وجنوب ناحية خه بات (10) كم يسكن القرية قبائل مختلفة ، ولكن غالبية سكانها من قبيلة زبيد ( الفليته )([1]) ومعهم بعض البيوتات من السادة النعيم والحيالين وغيرهم، كانت فيها مدرسة  وممن درس فيها :
1- ملا أحمد محمد أحمد عبو الحمام الزبيدي ، الذي دَرَسَ في شمامك على علماء الكرد فيها ، وانتقل إلى قرية الخالد ( خالند ) التابعة لناحية الكوير ، ثُمَّ استقر في قرية أبو شيتة ، وأخذ بتعليم أبناء القرية في داره لعدم وجود جامع في القرية([2])وذلك في بداية الأربعينيات من القرن الماضي وممن دَرَسَ القرآن الكريم عليه من الطلاب الحاج شاهين محمد علو .
2- ثُمَّ جاء من بعده الملا حسين سليم العزي (1912-1992م) ، دَرَسَ في شمامك على يد علماء الكرد فيها ، كان له دور كبير في نشر الوعي الديني بين أبناء القرية لسنوات طوال ، وكان يُدرس الطلاب في غرفة خاصة في بيته هي مدرسة ومضيف في آن واحد يجتمع فيها رجال القرية في الصباح وفي المساء أيضاً ، وبعد بناء جامع القرية في سنة 1955م، أصبح إماماً له ، وتتلمذ على يده العديد من أبنائها وتعلموا قراءة القرآن الكريم وكذلك القراءة والكتابة وبعض الأحكام الفقهية ، وأول من ختم القرآن الكريم على يده الشيخ عبدالله شيخ علي السبعاوي وذلك في سنة (1947)، وملا علي إسماعيل خلف، والشيخ يوسف الشيخ علي السبعاوي ، والحاج عبدالله حميد عناز الزبيدي ، وعبدالله الملا فرخ السورجي ، وملا يوسف محمد صالح الزبيدي ، وإبراهيم علي صالح الزبيدي ، وإبراهيم خلف الحيالي وعبدالله جاسم محمد الزبيدي وغيرهم ، وانتهى دور هذه المدرسة بفتح مدرسة أبو شيتة الابتدائية في سنة( 1963م) ([3]).
3- الشيخ علي خلف دخيل سليمان السبعاوي : الشهور بـ( أبي هدلان) ، ولد في قرية (ادويزات) ([4]) التابعة لناحية القيارة سنة 1870م ، كان متصوفاً قادرياً مواظباً على الطاعات متجافياً عن المحرمات والمنهيات ، محافظاً على شعائر الاسلام ، ظهرت له كرامات عديدة ، عمر طويلاً ، كان له أتباع ومريدون في مختلف أرجاء محافظة نينوى وأربيل ،  كان يخرج للإرشاد والدعوة الى الله في ناحية فايدة وناحية في القيارة وفي قضاء مخمور وغيرها ، وكانت لديه تكية في قرية ( ادويزات ) ، ومن خلفائه في قرية أبو شيتة شاهين محمد علو ، توفي الشيخ علي ( رحمه الله ) في قرية (ادويزات) في سنة (1946م) أثر مرض أصابه عن عمر تجاوز السبعين ودفن في مقبرة السلطان عبدالله([5]) بجوار والده الشيخ خلف وقبرهما معروفان .


([1]) الفليتة : وهم من زبيد ، ورئيسهم كان ادهام مصرب الهزاع في شمامك من ناحية الكوير والآن يترأسهم كلاً من ( محمود ادهام ، ومحمد ادهام ) وقراهم أبو شيتة ومطراد شرابي ونخوتهم ( العمرو) و( حمير) ومنهم من يسمى ( زبيدا) ومنهم من يسمى فليته وينتشرون في مدينة الموصل وكركوك وسورية أيضاً . العشائر العراقية ، عباس العزاوي .
([2]) أسس جامع قرية أبو شيتة في سنة 1955 ، قام ببنائه السيد أحمد حمد حسن النعيمي بالتعاون مع ابنة أخيه السيدة ( خديجة ) ( رحمهما الله) ، بتوجيه وارشاد من الشيخ عبدالكريم  ( رحمه الله ) إذ قام بخط موقعه الحالي بعصاه ( الباكورة) ، وكان في بداية أمره غرفة صغيرة من الطين وسقفها من الخشب ، وفي سنة 1978 جدد بناء الجامع بالإشتراك مع أهالي القرية ، وكان البناء من الطابوق وبقي السقف من الخشب أيضاً ، وفي سنة 2010 هدم الجامع وشيد بصورة حديثة جيدة مرضية .
([3]) تَّم افتتاح المدرسة بالجهود المبذولة من قبل مختار القرية وشيخها ( الشيخ ادهام مصرب الهزاع حسن ) مع أخيه ( برع مصرب) ( رحمهما الله )، وقام بتشييد صف واحد وغرفة للمعلمين ومخزن ، من الطين وعلى نفقته الخاصة  ، كان مضيفه أعلى التلة والمدرسة أسفل منه ، وعين الاستاذ شريف عبد جاسم السامرائي في 19/10/1963 ، أول مدير ومعلم فيها ، ثم عين الحاج كردي محمد حسين حارس وفراش في المدرسة ، وكان عدد طلاب الصف الأول ( 22) طالباً .
([4]) قرية ادويزات : تقع الى الجنوب من ناحية الكوير تتبع ناحية القيارة ، اما سبب التسمية فذلك لسكن عشيرة الدويزات من قبيلة اللهيب في قرية ( الدويزات) وبقيت تسمى باسمها رغم رحيلهم منها بحدود سنة (1830م ) فسكنتها عشيرة السبعاويين . قبيلة اللهيب ، الدكتور حسن زيدان ، وعبدالله سالم ، ص 15.
([5]) السلطان عبدالله : يقع الى الجنوب من ناحية الكوير على تل نزه يشرف على دجلة قرب خرائب مدينة حديثة التي تقع بينه وبين مصب الزاب الأعلى ، ويذكر العمري في منهل الأولياء : (مشهور بالسلطان عبدالله بن عمر ( رضي الله عنه) وليس هذا الصواب ، فإن عبدالله مدفون في مكة بذي طوى ) ، وجاء في مراصد الاطلاع عند كلامه عن حديثة الموصل ( وعندها قبر عبدالله بن عمر بن الخطاب وليس بصيح فإنه مات في المدينة ) . ويتولى نظارته العمرية منذ قديم الزمان مراصد الاطلاع ، ص 130؛ منهل الاولياء ، محمد أمين العمري ، 2/53 ؛ منية الادباء ، ياسين العمري ، ص 88؛ ترجمة الأولياء الأخيار ، أحمد بن الخياط ص 82.
المدارس  الدينية في مخمور ( القرن العشرين) . جاسم عبد شلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق